الصفحة الرئيسية  ثقافة

ثقافة صدور كتاب "الإرهاب والتهريب في تونس-دراسات في الوضعيّة الراّهنة" تحت اشراف الأستاذ عميره عليّه الصغيّر

نشر في  03 أكتوبر 2017  (22:21)

صدر عن المعهد العالي لتاريخ تونس المعاصر (جامعة منوبة) منذ أيام مؤلف يحمل عنوان "الإرهاب والتهريب في تونس-دراسات في الوضعيّة الراّهنة"، كتاب في 257 صفحة اشرف عليه وقدّمه الأستاذ عميره عليّه الصغيّر، ويتضمن المداخلات العلميّة التي قدّمت في الندوة التي نظمها المعهد العالي لتاريخ تونس المعاصر يوم 24 فيفري 2016 تحت عنوان "الإرهاب و التهريب في تونس-مقاربة تاريخية اجتماعيّة".

ويأتي هذا الإصدار الجديد، وفق ما أفادنا به الأستاذ عميرة عليّه الصغيّر، في اطار وعي باحثي المعهد بضرورة اقتحام البحث الأكاديمي للمواضيع التاريخية الراهنة ولوجوب مساهمة  الجامعة التونسية في جهد فهم ظاهرة الإرهاب وتوفير المادة المعرفية الضرورية لمقاومة الخطر الذي أضحى يهدد أمن تونس ووحدة مجتمعها وتتناول البحوث المنشورة هنا في نص تقديمي لعليّه الصغيّر ثماني حقائق عامة تخصّ الإرهاب و تعرفه و تضعه في اطاره التاريخي.

ويكشف أحمد نظيف تحت عنوان "سنوات الشتات: التونسيون في الإرهاب (1970-2010)" تاريخ انتماء الشباب التونسيين للتنظيمات الإرهابية خارج تونس وتواصلهم مع التنظيمات المماثلة في مختلف بؤر الحضور الجهادي من افغانستان الى العراق و سوريا  مرورا بالبوسنة و السودان.

ويبحث مولدي القسّومي في فصله "في ترافد الأسباب بين عطوبة الثورة ومجتمعيّة الإرهاب" الأسباب المجتمعيّة لتفشي ظاهرة الإرهاب في تونس وعلاقتها بعطوبة الثورة او احباط  المتمرّدين.

أما فوزي السعداوي فهو يكشف في فصله  "التهريب و الإرهاب بجهة الوسط الغربي" عن حقيقة ترابط الإرهاب بالتهريب من خلال دراسة  ميدانية لهذا التشابك في جهة تعتبر من المناطق الأولى في تونس التي تعرف حوادث ارهابية و انغراس لعناصر ارهابية فيها.

 وفي علاقة بالحدود يسلط مروان العجيلي الضوء على أهمية هذا المجال الدائمة بالنسبة للسلط الحاكمة على أطرافه لضبط الأمن خاصة و بالنسبة للمنتفعين في استغلاله من السكان الحدوديين و من شبكات التهريب الدائمة النشاط فيه.

وفي بحث ذا طابع اقتصادي يكشف عبد المجيد بلهادي تحت عنوان:" الكلفة الإقتصادية للعمليات الإرهابية في تونس (2011 - 2015)" عن الخسائر التي لحقت الإقتصاد التونسي جرّاء العمليات الإرهابية التي ضربت البلاد طيلة الخمس سنوات التي تلت الثورة.

و في ذات المحور تدرس بيّة عبيدي جانبا آخر من الخسائر التي الحقتها العمليات الإرهابية بمعالم أثرية و دينيّة هامة بتونس تحت عنوان" التراث المعماري بين وهن الحماية وواقع التعديات الراهنة".

أما مقال ايمان الكشباطي الوارد بالفرنسية فهو يرسم" صورة الإرهابي السلفي الجهادي" انطلاقا من دراسة عيّنات مفروزة من بحث أشمل تناول أكثر من ألف حالة لعناصر متورّطة في قضايا ارهابية في تونس.

هذا وقد تم ارداف الكتاب ، لنظرة أشمل في الموضوع، بملاحق  تضم قانون مكافحة الإرهاب القديم و الجديد والانتقادات التي قدمتها منظمات حقوقية للنصين من منطلق دفاعهما عن الحريات في جدلية مكافحة الإرهاب.